إرسال شخص إلى السجن بالخطأ بسبب ترجمة قوقل
خدمة الترجمة من قوقل هي أداة مهمة يمكنها سد العديد من الحواجز اللغوية خصوصا أثناء السفر إلى الخارج، ولكن وفي الوقت الذي تحسنت فيه جودة الترجمة في الخدمة وأصبحت تقدم ترجمات دقيقة مع مرور الوقت، فإن التكنولوجيا لا تزال بعيدة عن الكمال.
ووجد قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية كارلوس مورغويا في 4 يونيو الجاري أن الخدمة لاتقدم الترجمة بدقة ولا يمكن الاعتماد عليها لتكون عامل الحسم في اعتقال شخص أو إرساله إلى السجن.
ووفقاً لوثائق المحكمة، فقد قام رايان وولتينج، أحد ضباط دورية الطرق السريعة في كانساس بإيقاف عمر كروز زامورا في أكتوبر الماضي بسبب قيادته بشهادة تسجيل منتهية، ويقول المدعون أن وولتينج بدأ في استخدام ترجمة قوقل للتواصل مع الموقوف بعد أن أدرك أن زامورا لا يتحدث الإنجليزية، وطلب الضابط من كروز زامورا تفتيش سيارته ورد بالقبول ثم عثر الضابط على 14 رطل من الميث والكوكايين.
وفي وقت لاحق، قدم محامو كروز زامورا دعوى لقمع الأدلة، بحجة أن المدعى عليه لم يفهم طلب وولتينج للبحث في سيارته وأنه كان له الحق في رفض البحث. وشهد وولتينج أنه أدخل إلى خدمة قوقل السؤال “هل يمكنني البحث في سيارتك؟” أو “هل يمكنني البحث في السيارة؟” وكانت المشكلة أن الترجمة المقدمة بالإسبانية كانت “هل يمكنني العثور على السيارة؟”
ووفقا لتصوير صادر عن كاميرا سيارة الشرطة، كانت هناك عدة مرات عندما أنتجت أسئلة وولتينج ترجمة غير منطقية، وشهد مترجمين محترفين بأن الترجمة من قوقل يمكن استخدامها للترجمة الحرفية ولكن لا يجب استخدامها مطلقًا في ترجمة المحادثات الكاملة. وكتب القاضي في قراره أن “المحكمة لا تعتقد أنه من المعقول الاعتماد على الخدمة للحصول على الموافقة”.