من أشهر 10 قراصنة للمعلومات في العالم ومصيرهم الآن
في العالم الرقمي ليس كل قراصنة المعلومات أشرار فهناك نوعين من القراصنة الذين يقومون بالهجمات الإلكترونية من أجل المتعة والتسلية فقط فيطلق عليهم اسم قراصنة القبعة الرمادية Gray-Hat Hackers بينما يطلق اسم قراصنة القبعة السوداء Black-Hat Hackers على قراصنة المعلومات الذين يقومون بتنفيذ هجمات إلكترونية بغرض إلحاق الضرر بمؤسسات معينة وتسريب أسرارها.
أما القراصنة الذين ينتهجون نهجًا أخلاقيًا في هجماتهم الإلكترونية، حيث يهدفون إلى توعية المؤسسات ولفت نظرها إلى مخاطر أمنية محتملة من خلال إكتشاف ثغرات قد تؤدي إلى حدوث إختراق وتسريب بيانات أو إلحاق أي أضرار أخرى، وهؤلاء يطلق عليهم اسم قراصنة القبعة البيضاء White-Hat Hackers.
نستعرض بعض المعلومات عن عشرة من أشهر قراصنة المعلومات في التاريخ الذين تسببوا في إلحاق العديد من الأضرار على نطاق واسع:
1- كيفن ميتنيك Kevin Mitnick
أطلقت عليه وزارة العدل الأمريكية المطلوب رقم واحد للعدالة في مجال جرائم قرصنة المعلومات في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، فبعد أن قضى عقوبة سجن لمدة عام بتهمة قرصنة الشبكة الخاصة بإحدى الشركات تم إطلاق سراحه بشرط مراقبته لمدة 3 سنوات، ولكن قبل انتهاء هذه المدة اختفى بعد تورطه في تسريب بيانات نظام إنذار الأمن القومي وأسرار بعض الشركات.
تم القبض على ميتنيك وحُكم عليه بالسجن لخمس سنوات، وبعد قضاء عقوبته أصبح مستشارًا لأمن المعلومات ويدير الآن مؤسسة متنيك للاستشارات الأمنية Mitnick Security Consulting.
2- جوناثان جيمس Jonathan James
بدأ جيمس عمليات القرصنة منذ صغره وقام بقرصنة العديد من شبكات المؤسسات الحكومية والتجارية، ومن أشهر عمليات القرصنة التي قام بها هي عملية إختراق شبكة وكالة ناسا الأمريكية، حيث تمكن من تحميل شفرة المصدر Source Code التي تحتوي على كيفية عمل محطة الفضاء الدولية واضطرت ناسا لإغلاق شبكتها لمدة ثلاثة أسابيع للتحقيق في كيفية حدوث هذا الاختراق.
في عام 2007 تعرضت العديد من الشركات الكبيرة لهجمات إلكترونية وتم توجيه الاتهامات لجيمس والتحقيق معه ولكنه أنكر تورطه في هذه الهجمات وقام بالانتحار في عام 2008 لاعتقاده بأنه متهم في هجمات لم ينفذها.
3- ألبرت غونزاليس Albert Gonzalez
بدأ غونزاليس نشاطه بقيادة مجموعة من قراصنة المعلومات تسمى ShadowCrew، وبالإضافة إلى سرقة وبيع أرقام بطاقات الائتمان، قامت هذه المجموعة بتزوير جوازات سفر وبطاقات تأمين صحي وشهادات ميلاد لاستخدامها في جرائم سرقة الهوية.
أشهر عملية قرصنة قام بها غونزاليس هي قيامه خلال عامين بسرقة أرقام 170 مليون بطاقة بنكية بعضها بطاقات إئتمان وبعضها بطاقات صراف آلي ATM Cards، وقد تم الحكم عليه بالسجن لمدة 20 عامًا وسيتم إطلاق سراحه عام 2025.
4- كيفن بولسن Kevin Poulsen
قام هذا القرصان باستغلال خبرته بأنظمة اتصال الهواتف وقام باختراق خطوط الهاتف الخاصة بإحدى محطات الراديو وتعيين نفسه كمتصل فائز في إحدى المسابقات واستطاع بذلك الفوز بسيارة بورش، كما قام بولسن باختراق أنظمة فيدرالية واستطاع الحصول على بيانات التنصت على المحادثات، وقد تم القبض عليه وعوقب بالسجن لمدة 51 شهر وسداد تعويضات بقيمة 56 ألف دولار.
بعد إطلاق سراحه عام 1995 قام كيفن بتغيير مساره وبدأ العمل كصحفي وهو الآن كاتب مساهم في موقع Wired.
5-جاري ماكينون Gary Mckinnon
قام ماكينون بتنفيذ ما يعرف بأكبر اختراق معلوماتي عسكري في التاريخ، فعلى مدار 13 شهرًا وتحديدًا في الفترة بين فبراير 2001 ومارس 2002 استطاع اختراق 97 جهاز كمبيوتر تابعين للجيش الأمريكي ولوكالة ناسا، ووفقًا للسلطات الأمريكية فقد قام ماكينون بحذف العديد من الملفات الهامة وقام بإتلاف أكثر من 300 جهاز كمبيوتر وتسبب بخسائر قيمتها 700 ألف دولار.
ولكونه من أصل اسكتلندي ويعمل خارج المملكة المتحدة، تمكن ماكينون من مراوغة الحكومة الأمريكية حتى عام 2005. وبعد سلسلة من الطعون منعت تيريزا ماي تسليمه على أساس أنه “مريض للغاية” وأن التسليم سيكون “غير متوافق مع حقوقه الإنسانية”.
6- روبرت تابان موريس Robert Tappan Morris
إكتسب روبرت موريس خبرة ممتازة بمجال الكمبيوتر من والده الذي كان عالمًا في مجال الحوسبة في مختبرات بل Bell Labs وبعدها بوكالة الأمن القومي الأمريكية NSA، كما ينسب إليه تطوير أول فيروس كمبيوتر من نوع الدودة Wormخلال عام 1988 بينما كان طالبًا في الجامعة، وتمكن من إتلاف 6000 جهاز كمبيوتر عن طريق إصابتهم بهذا الفيروس.
في عام 1989 تم إدانة موريس وحُكم عليه بالسجن 3 سنوات مع إيقاف التنفيذ و 400 ساعة من أعمال الخدمة المدنية وغرامة 1050 دولار، ولكنه الآن أصبح أستاذًا بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
7- لويد بلانكنشيب Loyd Blankenship
بدأ بلانكنشيب ممارسة القرصنة منذ سبعينيات القرن الماضي والتحق بالعديد من مجموعات القرصنة وأشهرهم Legion of Doom والتي تعرف اختصارًا بـ LOD، وقد تم اعتقاله عام 1986، كما داهمت السلطات الأمريكية منزله عام 1991 وصادرت كتاب قواعد اللعبة، واصفة إياه بأنه “كتيب لجريمة الكمبيوتر”. وقد تخلى بلانكنشيب عن القرصنة وأصبح الآن رئيسًا لأبحاث وتصميم المنتجات في McAfee.
8- جوليان أسانج Julian Assange
بدأ أسانج نشاطه كواحد من قراصنة المعلومات منذ أن كان عمره 16 عامًا فقط وخلال 4 سنوات تمكن من اختراق شبكات العديد من المؤسسات المختلفة مثل وكالة ناسا والبنتاجون وجامعة ستانفورد وشركة لوكهيد مارتن وسيتي بنك.
قام أسانج بإنشاء ويكيلكيس عام 2006 كمنصة لنشر الأخبار والمستندات المسربة من مصادر مجهولة، وفي عام 2010 قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإجراء تحقيقات لإدانة أسانج، ولكنه طلب اللجوء لدولة الإكوادور وهو الآن مواطن إكوادوري ويعيش في سفارة الأكوادور في لندن لخوفه من الترحيل إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
9- جوسيفير Guccifer 2.0
لا أحد يعلم هوية جوسيفير وما إذا كان قرصانًا واحدًا أو مجموعة من قراصنة المعلومات، ويُعتقد أن الاسم مقتبس من اسم القرصان الروماني الشهير Guccifer الذي غالباً ما يستهدف المسؤولين الحكوميين والسايسيين الأمريكيين البارزين.
خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 يُعتقد أن Guccifer 2.0 قد قام باختراق شبكة المؤتمر الوطني الديمقراطي وتسريب الآلاف من الوثائق على ويكيليكس وأماكن أخرى. كما يعتقد الكثيرون أن Guccifer 2.0 هو مجرد غطاء للمخابرات الروسية ولكن في مقابلة مع موقع ماذربورد ادعى Guccifer 2.0 أنه روماني وليس روسيًا.
10- أنونيموس Anonymous
تعتبر أنونيموس مجموعة لامركزية تضم العديد من قراصنة المعلومات بدون هيكل تنظيمي محدد، حيث يستطيع أي قرصان أن يطلق على نفسه اسم أنونيموس، ومنذ ظهور المنظمة عام 2003 تم تحميلها مسؤولية العديد من الهجمات الإلكترونية على مواقع شهيرة مثل باي بال و أمازون وسوني وكذلك حكومات العديد من الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا والهند وسوريا، ولاتزال المنظمة تمارس أنشطتها حتى الآن.