المشرعون يدعمون قرار جوجل بشأن هواوي
أثنى نقاد شركة هواوي منذ فترة طويلة في الكابيتول هيل Capitol Hill – مجلس الشيوخ الأمريكي – على تحرك شركةجوجل ضدها، وشجعوا شركات التكنولوجيا الأخرى على أن تحذو حذوها.
ويأتي الثناء بعد أن كشفت الأخبار أن جوجل ألغت ترخيص أندرويد من هواوي فيما يتعلق بأجهزتها الجديدة، مما أوقف وصول شركة التكنولوجيا الصينية إلى تطبيقات جوجل المهمة.
وبدأ المشرعون، مثل السيناتور ماركو روبيو Marco Rubio، وتوم كوتون Tom Cotton، وكريس فان هولين Chris Van Hollen، بدق ناقوس الخطر ضد الشركات الصينية، مثل هواوي، منذ سنوات.
ووافق المشرعون على قرار جوجل، ووصف السيناتور روبيو القرار بأنه حكيم، فيما قال السيناتور فان هولن: إن القرار أرسل رسالة واضحة.
وصعدت الإدارة الأمريكية في الأسبوع الماضي من التوترات عندما وقع الرئيس دونالد ترامب على أمر تنفيذي يمنح وزارة التجارة القدرة على منع الشركات الأمريكية من شراء معدات الاتصالات الأجنبية.
ووسعت جوجل هذا الحظر عن طريق إلغاء قدرة هواوي على استخدام نظام تشغيلها للأجهزة المحمولة أندرويد، وعلى الرغم من أن خدمات مثل Google Play Store و Play Protect ستستمر بالعمل على أجهزة هواوي الحالية، لكن الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية الجديدة لن تدعم العديد من هذه التطبيقات الهامة.
وكان ماركو روبيو، وتوم كوتون من المشرعين الذين حفزوا المناقشات في الكابيتول هيل حول هواوي ومخاطرها الأمنية المحتملة، وأشادا من خلال التصريحات بخطوة جوجل.
وقال ماركو روبيو: مع قرار جوجل الحكيم، فإننا بدأنا نرى تأثيرًا كبيرًا في قطاع التكنولوجيا بعد أن أعلنت إدارة ترامب عن خطط لاستئصال هواوي من خلال إضافتها إلى قائمة الكيانات التابعة لوزارة التجارة.
وأضاف أن الولايات المتحدة تقود الطريق لأنها تحث الحلفاء والشركاء، مثل بريطانيا، على تجب التعامل مع هواوي، وغيرها من شركات الاتصالات الصينية الحكومية.
ودافع توم كوتون عن مشروع قانون يحظر تصدير قطع غيار أمريكية لشركات صينية مثل هواوي إذا كانت تنتهك قوانين مراقبة الصادرات أو العقوبات.
وقال كوتون: شركات التجسس الصينية مثل هواوي تشكل تهديدًا خطيرًا لأمننا القومي، ويجب على الشركات الأمريكية أن تحذو حذو جوجل عن طريق قطع العلاقات مع هواوي.
وأوضح السيناتور كريس فان هولين أن الإدارة الأمريكية أدركت أخيرًا ما أثار قلق المشرعين في الكونغرس، إذ تمثل هواوي وزد تي إي ZTE تهديدًا للخصوصية والأمن القومي الأمريكي، ويجب ألا يكون لهما مكان في البنية التحتية للاتصالات في الولايات المتحدة.
يُذكر أن لجنة الاتصالات الفيدرالية قد عززت في الأسبوع الماضي جهودها ضد الشركات الصينية، حيث صوتت اللجنة لمنع شركة تشاينا موبايل China Mobile من الاندماج في شبكات الولايات المتحدة، وطالب بعض أعضاء اللجنة من كالات الأمن القومي التحقيق فيما إذا كان ينبغي إقصاء تشاينا يونيكوم China Unicom وتشاينا تيليكوم China Telecom بالكامل.