آبل تكشف النقاب عن تقنيات غير مسبوقة لتطوير التطبيقات
كشفت شركة آبل خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المطورين السنوي الخاص بها WWDC 2019 يوم الاثنين عن عدة تقنيات مبتكرة تجعل تصميم تطبيقات جديدة قوية أكثر سهولة وسرعة على المطورين.
وتشمل تلك التقنيات: إطار العمل SwiftUI الذي يجعل إنشاء واجهات مستخدم قوية أسهل مما مضى، في حين أن ARKit 3، و RealityKit، و Reality Composer هي أدوات متطورة صُممت لتسهل على المطورين ابتكار تجارب غامرة في الواقع المعزز لتطبيقات المستهلكين وتطبيقات الأعمال أكثر من السابق. وتُبسّط أدوات إضافية وواجهات البرمجة API عملية تقديم تطبيقات (آيباد) iPad على أجهزة (ماك) Mac. كما تسمح التحديثات على إطاري العمل Core ML، وCreate ML بتطبيقات أكثر قوة وسلاسة للتعلّم الآلي على الجهاز.
وقال (كريغ فيديريغي) – نائب الرئيس الأول في إدارة هندسة البرمجيات في آبل: “تجعل تقنيات تطوير التطبيقات الجديدة التي كشفنا عنها اليوم تطوير التطبيقات أكثر سرعة وسهولة ومتعة للمطورين، وهي تمثل مستقبل ابتكار التطبيقات على جميع منصات Apple. يُحدث SwiftUI تحولًا حقيقيًا في عملية ابتكار واجهات المستخدم من خلال أتمتة أجزاء كبيرة من العملية وتقديم معاينات مباشرة على مظهر واجهة المستخدم وتصرفها داخل التطبيق، ونعتقد أنه سيعجب المطورين كثيرًا”.
SwiftUI
ويوفر SwiftUI على المطورين الوقت من خلال تقديم الكثير من الوظائف التلقائية، بما في ذلك تنسيق الواجهة، ونمط التعتيم، وإمكانية الوصول، ودعم اللغات من اليمين إلى اليسار، والتنسيقات العالمية. ويشغل SwiftUI التطبيقات على الجهاز وبسرعة فائقة. ولأن SwiftUI هو واجهة البرمجة نفسها المدمجة في (آي أو إس) iOS، و(آيباد أو إس) iPadOS، و(ماك أو إس) macOS، و(ووتش أو إس) watchOS، و(تي في أو إس) tvOS، يستطيع المطورون إنشاء تطبيقات ثابتة بسرعة وسهولة على جميع منصات آبل.
Xcode 11 يعطي دفعة لإطار SwiftUI
تسهل أداة تصميم غرافيك واجهات المستخدم الجديدة والمدمجة في Xcode 11 على مصممي واجهات المستخدم تجميع واجهة مستخدم بسرعة باستخدام SwiftUI، من دون الحاجة إلى كتابة برنامج. يتم توليد برنامج عبر Swift تلقائيًا، وعند تعديل البرنامج، تظهر التغييرات في واجهة المستخدم على الفور في أداة التصميم البصري. ويستطيع المطورون الآن رؤية معاينات فورية وتلقائية لمظهر واجهة المستخدم وتصرفها أثناء تجميع البرنامج واختباره وتحسينه.
وهذه السهولة في الانتقال من تصميم الغرافيك إلى كتابة البرنامج تجعل تطوير واجهات المستخدم أكثر متعة وكفاءة، وتسمح لمطوري البرامج ومصممي واجهات المستخدم بالتعاون عن قرب أكثر. يمكن تشغيل المعاينات مباشرة على أجهزة آبل المتصلة، بما فيها (آيفون) iPhone، و(آيباد) iPad، و(آيبود تتش) iPod touch، و(آبل ووتش) Apple Watch، و(آبل تي في) Apple TV، ما يسمح للمطورين برؤية تفاعل التطبيق مع اللمس المتعدد، أو طريقة عمله مع الكاميرا والمستشعرات المدمجة، بشكل مباشر وأثناء إنشاء الواجهة.
الواقع المعزز
تضع ARKit 3 تركيز الواقع المعزز على الناس، فمع Motion Capture، يستطيع المطورون دمج حركة الناس في التطبيق، ومع People Occlusion، يظهر محتوى الواقع المعزز بشكل طبيعي أمام الناس أو خلفهم ليسمح بتجارب واقع معزز غامرة أكثر واستخدامات ممتعة على غرار مشاهد الشاشة الخضراء في السينما. تسمح ARKit 3 أيضًا للكاميرا الأمامية بتتبع ما يصل إلى ثلاثة وجوه، بالإضافة إلى دعم للكاميراتين الأمامية والخلفية في الوقت نفسه. كما تسمح أيضًا بجلسات تعاونية تجعل خوض تجارب الواقع المعزز أكثر سرعة.
وقد صُممت RealityKit خصيصًا من أجل الواقع المعزز، وهي تتميز بتصيير واقعي بالإضافة إلى قدرة فائقة على رسم خرائط بالبيئة المحيطة ودعم تأثيرات الكاميرا مثل الضجيج وتشويش الحركة، ما يعني أن المحتوى البصري يكاد لا يختلف عن الواقع. تشمل RealityKit أيضًا رسومًا متحركة وقدرات فيزيائية وإمكانيات صوتية فضائية مدهشة، ويستطيع المطورون الاستفادة من قدرات RealityKit من خلال واجهة البرمجة الجديدة RealityKit Swift API.
ويسمح Reality Composer، وهو تطبيق قوي جديد لأنظمة iOS و(آيباد)OS و(ماك)، للمطورين بإنشاء نسخ أولية لتجارب الواقع المعزز بسهولة وإنتاجها من دون خبرة سابقة في العمل بالرسوم ثلاثية الأبعاد. فمن خلال واجهة بسيطة تسمح بالسحب والإفلات ومكتبة من العناصر والرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد، يسمح Reality Composer للمطورين بوضع عناصر الواقع المعزز وتحريكها وتدويرها لتكوين تجربة واقع معزز، والتي يمكن دمجها مباشرة في تطبيق في Xcode أو تصديرها إلى AR Quick Look.
سهولة أكبر في تقديم تطبيقات (آيباد) على (ماك)
تسمح أدوات وواجهات برمجة جديدة بتقديم تطبيقات (آيباد) على (ماك) بسهولة أكثر من أي وقت سابق. فمن خلال Xcode، يستطيع المطورون فتح مشروع حالي من (آيباد) ووضع علامة في مربع لتتم إضافة ميزات (ماك) والنوافذ الأساسية بشكل تلقائي، وكذلك تكييف العناصر المقتصرة على منصات معينة مثل أدوات التحكم باللمس لتعمل من خلال لوحة المفاتيح والماوس، وهي خطوة كبيرة في البدء بإنشاء إصدار ثابت على (ماك) لتطبيقهم. تشترك تطبيقات (ماك) و(آيباد) في المشروع ورمز البرمجة نفسه، وهكذا فأي تغييرات تحدث في البرنامج تنعكس في إصداري التطبيق على (آيباد)OS وmacOS، ما يوفر على المطورين وقتًا ثمينًا وموارد ثمينة من خلال السماح لفريق واحد بالعمل على إصداري التطبيق. ومع توفر التطبيق بإصدارين لكل من (ماك) و(آيباد)، سيستمتع المستخدمون بالإمكانيات الفريدة لكل منصة، بما فها الدقة والسرعة عند استخدام لوحة المفاتيح أو الماوس أو لوحة التعقب مع جهاز (ماك) وميزات أخرى ينفرد بها جهاز (ماك) مثل شريط Touch Bar.
Core ML وCreate ML
يدعم Core ML 3 تسريع عدد أكبر من أنواع نماذج التعلّم الآلي المتطور في الوقت الفعلي. يدعم Core ML الآن أكثر من 100 طبقة نموذجية، ما يعني أن التطبيقات تستطيع استخدام أحدث الموديلات لتقديم تجارب تتمتع بفهم عميق للرؤية واللغة الطبيعية والكلام بطرق غير مسبوقة. وللمرة الأولى، يستطيع المطورون تحديث نماذج التعلّم الآلي على الجهاز باستخدام تخصيص النماذج. يسمح هذا الأسلوب الحديث للمطورين بفرصة تقديم ميزات مخصصة من دون المساومة على خصوصية المستخدم. ومع Create ML، التطبيق المخصص لتطوير التعلّم الآلي، يستطيع المطورون إنشاء نماذج للتعلّم الآلي من دون كتابة البرامج. ويمكن استخدام التدريب بنماذج متعددة من خلال مجموعات بيانات مختلفة مع أنواع جديدة من النماذج، مثل استشعار العناصر والنشاط وتصنيف الأصوات.
(آبل ووتش) Apple Watch
مع تقديم نظام التشغيل (ووتش أو إس 6) watchOS 6، و(آب ستور) App Store على ساعة (آبل ووتش)، يستطيع المطورون الآن تصميم تطبيقات وإنشائها لتعمل على نحو مستقل على (آبل ووتش)، حتى من دون (آيفون) iPhone.
ويستطيع المطورون أيضًا الاستفادة من محرك آبل العصبي Neural Engine في ساعة Apple Watch Series 4 من خلال Core ML، حيث يمكنهم دمج نماذج تم تدريبها بواسطة Core ML في تطبيقاتهم وتحليل المدخلات على الجهاز لمنح المستخدمين تطبيقات أكثر ذكاءً. كما تسمح واجهة برمجة جديدة خاصة بتشغيل الصوت عبر الإنترنت للمستخدمين بتشغيل تطبيقات الوسائط المفضلة التابعة لجهات خارجية باستخدام (آبل ووتش) فقط. وتمنح واجهة برمجة خاصة بتمديد الوقت التطبيقات وقتًا إضافيًا لإنجاز المهام على (آبل ووتش) في حين لا يزال التطبيق في المقدمة، حتى إذا انطفأت الشاشة، بما في ذلك الوصول إلى المستشعرات المصرح بها التي تقيس معدل نبض القلب والموقع والحركة
تسجيل الدخول بسرعة وسهولة وخصوصية من خلال Apple ID
تسهل ميزة Sign In with Apple على المستخدمين تسجيل الدخول في التطبيقات ومواقع الويب باستخدام (مُعرِّف آبل) Apple ID الحالي. فبدلًا من ملء الاستمارات أو التحقق من عناوين البريد الإلكتروني أو اختيار كلمات المرور، يستطيع المستخدمون استخدام (معرف آبل) بكل بساطة لإعداد حساب والبدء باستخدام تطبيق على الفور، ما يعطي المستخدم وقتًا أطول للتفاعل مع التطبيق.
هذا؛ وتكون جميع الحسابات المصادقة محمية من خلال عنصرين، ما يعني أن ميزة Sign In with Apple ID تقدم للمطورين طريقة رائعة لتحسين الأمان في تطبيقاتهم. كما أنها تشمل ميزة جديدة لمواجهة الاحتيال لكي يضمن المطورون أن المستخدمين الجدد هم أشخاص حقيقيون وليست حسابات آلية ضمن مزارع الحسابات. وبفضل خدمة نقل البريد الإلكتروني الجديدة المرتكزة على الخصوصية، لن تعود هناك حاجة للمستخدمين للكشف عن عناوين البريد الإلكتروني الشخصية، ولكنها تسمح لهم بتلقي رسائل هامة من مطور التطبيق. وبما أن آبل لا تتتبع نشاط المستخدمين في التطبيقات ولا تنشئ ملفات تعريفية حول استخدام التطبيقات، تبقى جميع المعلومات الخاصة بأعمال المطور ومستخدميه مع المطور وحده.
ميزات أخرى للمطورين
- تسهل PencilKit على المطورين إضافة دعم (آبل بنسل) Apple Pencil في تطبيقاتهم، ويشمل مجموعة الأدوات المعاد تصميمها.
- تضيف SiriKit الدعم لتطبيقات الصوت التابعة لمطورين آخرين، بما في ذلك: الموسيقى، والبودكاست، والكتب الصوتية، وهكذا يستطيع المطورون دمج (سيري) Siri مباشرة في تطبيقاتهم على (آي أو إس)، و(آيباد أو إس)، و(ووتش أو إس)، ما يسمح للمستخدمين بالتحكم في تطبيقات الصوت باستخدام أوامر صوتية بسيطة.
- تقدم MapKit الآن للمطورين مجموعة من الميزات الجديدة مثل تركيب المتجهات، والتصفية بحسب مواقع الاهتمام، وحدود تكبير الصورة وتحريكها، ودعم نمط التعتيم.
- بالإضافة إلى تعزيزات في اللغة تستهدف SwiftUI، يضيف Swift 5.0 ميزة ثبات النماذج.
- مجموعات جديدة وقوية من عائلات أجهزة Metal تسهل مشاركة البرامج بين عدة وحدات معالجة رسومات غرافيك عبر جميع منصات Apple، بينما يسهل دعم iOS Simulator من إنشاء تطبيقات بتقنية Metal لنظامي (آي أو إس)، و(آيباد أو إس).